تعرف نظرية الألوان في التصميم الداخلي على أنها: “المفاهيم الشاملة للون والمرتبطة بالمعنى النفسي، العلمي، والدلالي، والتي تعتمد في أساسياتها على مجموعة من الاعتبارات، مثل استخدام عجلة الألوان وغيرها”. كما تعد هذه النظرية واحدة من أهم النظريات التي تساعد على تفسير سبب ربط الألوان بالتغيرات النفسية التي تحدث للفرد.
الالون هى من تضيف رونق للحياه وبهجة فمن أهم الاشياء التى على المصمم ان ينتبه لها أختيار الاالوان فى التصميم لان الالوان لها مدلولات معينة وتقرأ بشكل مختلف من شخص لاخر ولها القدرة على ايصال الرسالة المراد ايصالها من وراء التصميم ويجب استخدام الالوان باعتدال وعدم الاكثار منها بشكل مفرط .
ولو نظرنا الى تاريخ نظريات الالوان ومن الذى وضع لها تصور فسنجد أن العالم اسحاق نيوتن هو اول من وضع نظرية للالوان وظلت المحاولات لوضع تكوين معين حتى وصل الفيلسوف الالماني جوته الى أول دائرة للألوان الاساسية والتى نعرفها اليوم بصورتها
- دائرة الالون
1 - الالون الاساسية
تعتبر الالوان الاساسية أصل الألون وتتكون من ثلاث ألون الا وهي : الأحمر – الأزرق – الاصفر
وسميت بالاساسية لانه لا يمكن استخراجها من الالوان الاخرى
2 - الالوان الثانوية
ويتم الحصول على الالوان الثانوية من مزج لونين بنسب معينة من الالوان الاساسية فينتج لون ثالث يسمى لون ثنائي
ونحصل بذلك على ثلاث الوان وهي الأخضر – البنفسجي – البرتقالي
3 - الالوان القياسية
وهي ستة الوان ناتجة عن مزج كل لون أساسي مع ما يجاوره من اللون الثنائي فينتج ستة الوان وسطية وهي
أخضر مصفر – أخضر مزرق – بنفسجي مزرق – بنفسجي محمر – برتقالي محمر – برتقالى مصفر
طريقة تكوين اللون فى الصورة color mode
ان طرق تكوين اللون فى الصورة عديدة ويرجع الاختلاف الى الغرض الذى نستخدم فيه الصورة سواء كان للطباعة او لصفحات الويب او للعرض على شاشة كمبيوتر او مبايل او غيرها
- الطريقة الاولي وهيى RGB
وهي طريقة تكوين ألوان الضوء
Red = R أحمر
Green = G أخضر
Blue = B أزرق
وهذه الطريقة فى حال اردنا ان نعرض التصميم على شاشة الكمبيوتر او المبايل فنستخدم هذه الطريق ال RGB
- الطريقة الثانية CMYK
وهيي طريقة تكوين أحبار الطباعة
Cyan = C سماوي
Magenta= M قرمزي
Yellow = Y أصفر
Black = B أسود
بمعنى اذا اردنا ان نتعامل مع تصميم ستتم طباعته فاننا نستخدم طريقة CMYK
- نظريات تكوين اللون
الالوان الساخنة والالوان الباردة
الالوان الساخنة : تتضمن الاحمر والاصفر والبرتقالي وسميت بالالوان الساخنة او الدافئة لانها تمثل الوان النار والدم
الالوان الباردة : فتشمل الأزرق والبنفسجي وسميت بهذا الاسم لانها تتفق مع لون السماء والماء
وهذه الالوان الباردة والساخنة لها دلالاتها فى التصميم تعبر عن الدفىء والبرودة
- سيكلوحية الالوان – المدلول النفسي
للالوان مدلول نفسي وايحاءات نشعر بها عند رؤيتها فتعكس فى داخلنا الكثير من المشاعر والاحاسيس
اللون الازرق
البحر – الماء – الروحانية – السلام – الاستقرار ... الخ
اللون الاصفر
الطاقة – الشمس – السعادة – التفائل – الابداع ...
اللون الابيض
النقاء – الطهارة – البراءة
اللون الاحمر
النار – الحب – العااطفة – الطاقة – الثورة
نبدأ نظرية الألوان من خلال تعريفها، فتعريف الألوان الأقرب هو أنها تُحدَّد من خلال الطرق المختلفة التي تدرك بها أعيننا الضوء عندما يصطدم بجسم ما، أي يمكن تعريف كل لون من خلال ثلاث خصائص رئيسية تخلق التنوع الهائل لتأثير هذا اللون، وهذه الخصائص هي:
الصِبغة Hue: وهي خاصية اللون التي تشير إلى عائلته، أي إلى كل قطعةٍ من عجلة الألوان. توجد 12 قطعة على عجلة الألوان التقليدية، وتمثل كلٌّ منها عائلة ألوان.
كثافة اللون Intensity: تمثّل هذه الخاصية تشبّع اللون الذي يحدّد مدى سطوع اللون أو مدى بهتانه.
القيمة Value: تشكّل هذه الخاصية الثالثة درجات سطوع tints وتظليلات shades كل لون. تشير هذه الخاصية إلى مدى كون هذا اللون ساطعًا أو كونه داكنًا، إذ يمكنك إنشاء درجات سطوع لونٍ ما بإضافة اللون الأبيض إليه، ويمكنك إنشاء تظليلات لونٍ ما عند إضافة اللون الأسود إليه.
تمتلك الألوان أربع خصائص أخرى متعلّقة بصِبغة اللون وكثافته وقيمته. تعلّمنا نظريةُ الألوان أن صِبغة اللون هي قطعة عائلة ألوان معيّنة على عجلة الألوان، لذلك تُعَد هذه الصِبغة أيضًا حالة اللون الأنقى، وبالتالي يمكنك إنشاء درجات لونية وسطوع وتظليلات من خلال تغيير كثافة وقيمة اللون.
الدرجات اللونية Tones: يمكنك تشكيل درجات لونية عند إضافة اللون الرمادي إلى صِبغةٍ معينة.
درجات السطوع Tints: هي الألوان التي ننشئها عند إضافة اللون الأبيض لصِبغةٍ معيّنة.
التظليلات Shades: يمكنك إنشاء تظليلات عند إضافة اللون الأسود إلى صبغة معيّنة.
تُعَد هذه العجلة في نظرية الألوان طريقةً توضيحية لتنظيم وإعطاء تصوّرٍ عن صِبغات الألوان، والعلاقة بينها ضمن هذه العجلة. حيث تظهِر عجلةُ الألوان التقليدية المكوَّنة من 12 صِبغة، الألوانَ الأساسية والثانوية والثالثية، وعلاقاتها كما في الشكل الآتي. إذ يمكنك بسهولة تحديد الألوان التي تتوافق مع بعضها لتكوين تركيبات ألوان متناغمة بطرق متنوعة بفضل هذه النظرية البصرية.
تبدأ أساسيات الألوان بعجلة الألوان التي تُظهر العلاقات بين جميع أنواع هذه الألوان.
تُقسَم الألوان إلى ثلاثة أنواع هي:
الألوان الأساسية Ps والتي هي اختصار لـ Primary colors s: كل من اللون الأحمر، والأصفر، والأزرق، هي ألوان الصباغ pigment الثلاثة الأساسية، إذ لا يمكن إنشاء هذه الألوان عن طريق مزج تركيباتٍ أخرى من الألوان، ولكن تعطينا تركيباتُ هذه الصبغات الأساسية جميع الألوان الأخرى.
الألوان الثانوية S التي هي اختصار لـ Secondary colors: وتشمل كلًا من اللون: البرتقالي، والأخضر، والبنفسجي، هي الألوان الأولى التي نحصل عليها مباشرةً عند مزج الألوان الأساسية، إذ نحصل على اللون البرتقالي من خلال دمج اللونين الأصفر والأحمر، ونحصل على اللون الأخضر من خلال دمج اللونين الأصفر والأزرق، ونحصل على اللون البنفسجي بدمج اللونين الأحمر والأزرق.
الألوان الثالثية Ts والتي هي اختصار لـ Tertiary colors: وتُعرَف أيضًا باسم الألوان الوسيطة intermediates، وهي الصبغات التي نحصل عليها عند دمج اللون الأساسي مع اللون الثانوي. لذلك يتكون اسم كل صِبغةٍ من الألوان الثالثية الستة من كلمتين كالتالي: البرتقالي المائل للأصفر yellow-orange، والبرتقالي المائل للأحمر red-orange، والبنفسجي المائل للأحمر red-violet، والبنفسجي المائل للأزرق blue-violet، والأخضر المائل للأزرق blue-green، والأخضر المائل للأصفر yellow-green.
للألوان درجة حرارة أيضًا في نظرية الألوان، إذ تشير هذه الخاصية إلى البرودة أو الدفء النسبي لكل لون. إذا قسمت عجلة الألوان إلى نصفين، فستبدأ الألوان الباردة باللون البنفسجي وتنتهي بالأخضر المائل للأصفر، بينما تبدأ الألوان الدافئة باللون الأصفر وتنتهي باللون البنفسجي المائل للأحمر.
الألوان الباردة Cool colors: تشمل اللون الأزرق وأي لونٍ يتضمن اللون الأزرق مثل مكوّنٍ طاغٍ، حيث كلما اقترب لونٌ ما من اللون الأزرق على عجلة الألوان (أي كلما كان أكثر زرقة)، كان هذا اللون أبرد.
الألوان الدافئة Warm colors: تشمل اللون الأصفر وأي لونٍ يتضمن اللون الأصفر كمكوّن طاغٍ. كلما اقترب لونٌ ما من اللون الأصفر على عجلة الألوان (أي كلما كان أكثر اصفرارًا)، كلما كان اللون أدفأ.
يُعَد التفاوت بين هذين النوعين من الألوان من حيث درجة الحرارة مفيدًا للغاية في التصميم، ليس فقط بسبب التأثير النفسي للألوان الباردة والدافئة المختلف اختلافًا كبيرًا، بل بسبب الخاصية التي تُظهِر الألوان الباردة بعيدةً عن عين الناظر، وتظهِر الألوان الدافئة أقرب إليه.
هناك ألوان تكاد لا تحقّق تعريف الألوان، وتُعرف باسم الألوان المحايدة، حيث لا تنتمي إلى فئة الألوان الدافئة ولا إلى فئة الألوان الباردة. تستطيع الألوان المحايدة، وخاصةً الأسود والأبيض، على إنشاء تصميمات مذهلة بمفردها دون استخدام الألوان الحيوية.
اللون الأسود: اللون الأسود هو غياب الضوء علميًا، بينما يُنشَأ في التصميم باستخدام أصباغ pigments. يَستخدِم المصممون في الواقع الألوان لإنشاء الألوان السوداء الأدكن تقريبيًا قدر المستطاع، لأن صنع اللون الأسود الحقيقي كصِباغ يُعَد أمرًا مستحيلًا.
اللون الأبيض: اللون الأبيض هو غياب اللون ولا يمكنك مزج الألوان لإنشائه مثل اللون الأسود، وتُعَد إعادة إنشاء اللون الأبيض الحقيقي أمرًا مستحيلًا باستثناء ضوء الشمس غير المرشَّح.
الألوان المحايدة Neutral colors: هي تظليلات باهتة أو داكنة من الألوان الطبيعية التي تكاد تخلو من الصبغات، وتوجد في مركز عجلة الألوان ومحيطها البعيد. تشمل الألوان المحايدة الأسود، والأبيض، وتدرجات الرمادي، والبني، والقمحي tans.
هناك خمس طرق في هذه النظرية لدمج الألوان باستخدام عجلة الألوان.، حيث يمكنك إنشاء مخططات ولوحات لونية متناغمة بمقدار وُسع خيالك، ولكنّ النتائج ستندرج دائمًا في إحدى الفئات التالية، إذًا لنتعرّف على طريقة عملها.
لون واحد وتظليلات متعددة
تتمثل الطريقة الأولى والأبسط لدمج الألوان في نظرية الألوان، في إنشاء تركيبة من تباينات مختلفة لصِبغة hue واحدة.
ضمّنا في الشكل السابق التظليلات shades، ودرجات السطوع tints المختلفة من صِبغة اللون الأصفر النقي فقط، ولكن يمكنك أيضًا تجربة درجات لونية مماثلة. قد تبدو هذه الطريقة محدودةً، إلا أنها تجربة ممتعة وستعطي دائمًا تصميماتك مظهرًا مبسّطًا وجذابًا بصريًا. وتُعَدّ هذه الطريقة مفيدةً خاصةً للمشاريع التي تتضمن بيانات كثيرة، وتصميمات معقدة بصورةٍ عامة.
الميزة الأخرى لهذه الطريقة هي تمييز عملائك لعلامتك التجارية من خلال لون معين، حيث سيؤدي الدمج بين التظليلات ودرجات السطوع والدرجات اللونية المختلفة للون علامتك التجارية، إلى تخصيص هوية علامتك التجارية لك بصورةٍ أكبر.
لدينا في المثال الأول الآتي مخطط ألوان أحادي اللون بدرجتين لونيتين مختلفتين من اللون الأزرق اللتين تضيفان الغنى والتنوع على هذا المخطط، بسبب التظليلات ودرجات السطوع المختلفة التي أنشأها التدرج اللوني gradient. ينطبق الأمر نفسه على المثال الثاني الآتي الذي يستخدم تدرجات لونية أيضًا لإثراء درجات اللون البرتقالي.
تجاذب الأضداد
الألوان المكمّلة هي الألوان التي تقع مباشرةً مقابل بعضها البعض على عجلة الألوان. يوضّح الشكل التالي مثالَين عن الألوان المكمّلة هما: البرتقالي المائل إلى الأصفر مقابل البنفسجي المائل إلى الأزرق، والأخضر المائل إلى الأزرق مقابل البرتقالي المائل إلى الأحمر.
تخلق هذه الألوان تباينًا كبيرًا، وتبرز العناصر التي تريد توجيه انتباه عملائك إليها في تصميمك. يمكن تحقيق ذلك بسهولة عند اختيار اللون المسيطر الذي يكون لونًا باردًا عادةً، ثم استخدام اللون الدافئ المكمّل مع الأقسام الأهم، أو مع الدعوة لاتخاذ إجراء CTA فقط. بما أن هذه الألوان عالية التباين حيويةٌ عند التشبع الكامل، فيجب إدارتها بعناية لتكون متوازنةً وغير متنافرة ومربكة.
الألوان المكمّلة الرئيسية هي البنفسجي والأصفر في المثال الأول الآتي. نرى أيضًا إضافةً جميلةً للون الأخضر المُزرَق، واللون الليمي lime، ولكن لا يوجد أي من درجات اللون الأخضر في هذا المثال مكمّلةٌ للبنفسجي أو الأصفر. تًنشئ درجات السطوع الفاتحة pastel من اللون الأخضر المائل إلى الأزرق والبرتقالي المائل إلى الأحمر، تركيبًا مكمّلًا في المثال الثاني الآتي. وهناك أيضًا لونٌ بارز ثالث هو اللون الأصفر، ولكنّه مشابه للمثال الأول، فهو ليس لونًا مكمّلًا لأيٍّ من اللونَين الطاغيين.
ثلاثة ألوان مع لمسة إضافية
تختلف هذه الطريقة عن الطريقة السابقة في نظرية الألوان، حيث تشكّل لوحاتٍ لونية غنيّة بمزيد من الألوان. يمكنك استخدام ثلاثة ألوان في التركيبات المنقسمة المكمّلة بدلًا من لونين فقط في تركيبات الألوان المكمّلة، إذ تتوضّع هذه الألوان الثلاثة مباشرةً مقابل بعضها البعض على عجلة الألوان.
تتضمن اللوحات اللونية في هذه الطريقة ألوانًا باردةً ودافئة/ وتُحقق الكثير من التوازن في تصميماتك. يمكنك استخدام لونين باردين لتصميمك العام، مثل استخدام خلفية زرقاء مع أقسام بنفسجية كما في اللوحات اللونية المكمّلة، ثم تضبط اللون الدافئ للعناصر المستهدَفة وهو اللون البرتقالي في مثالنا.
نرى في المثال الأول الآتي تركيبةً منقسمةً مكمّلةً للدرجات اللونية من الأحمر والبنفسجي المائل إلى الأحمر والأخضر، مع إضافة اللون الأبيض من أجل خلق تباين أكبر، بينما يحتوي المثال الثاني على تبايناتٍ من الأصفر، والأرجواني، والزهري.
التناغم المثالي
تتوضّع هذه الصبغات بجانب بعضها البعض على عجلة الألوان بعكس الألوان المكمّلة، مما يخلق لوحاتٍ لونية متناغمة ومتوازنة، وتُعَدّ هذه التركيبات طبيعية، إذ يكون أحد هذه الألوان طاغيًا والألوان الأخرى تبرزه وتكمّله.
يتيح التناغم استخدام مزيدٍ من الألوان دون تعقيد التصميم. قد يؤدي استخدام لونين أو ثلاثة ألوانٍ فقط في هذه الطريقة إلى جعل التصميم باهتًا أحيانًا، ولمنع حدوث ذلك، يستخدم المصممون ألوانًا محايدةً عالية التباين، مثل: الأسود والأبيض كما سنرى في المثالين الآتيين. حيث يتضمن مخطط الألوان المعتاد لونًا واحدًا مهيمنًا، ولونًا ثانيًا لدعمه، ولونًا ثالثًا محايدًا بارزًا.
راهن المصمّم في المثال الأول الآتي على اللون الأزرق والبنفسجي المائل إلى الأزرق، والبنفسجي، والبنفسجي المائل إلى الأحمر التي تمتزج مع بعضها البعض مثل نمط، وتشكّل خلفيةً رائعةً للشعار الأسود. بينما تتباين درجات اللون الأزرق، ودرجات اللون الأخضر تباينًا مثاليًا مع اللون الأبيض في المثال الثاني.
كيفية إنشاء لوحات لونية بثلاثة ألوان
تُستخدم تركيباتُ الألوان الثلاثية الألوانَ المتساوية على عجلة الألوان، إذ يسمح ذلك بوجود ثلاثة ألوان مختلفة تعطي تباينًا لطيفًا حتى إن لم تكُن مشبعة.
نستخدم لونًا طاغيًا في التصميم مع لونين آخرين بارزين في معظم حالات إنشاء لوحة لونية ثلاثية متوازنة تمامًا كما هو الحال مع الطرق الأخرى. ويمكن الحصول على أربع تركيبات لونية ثلاثية في عجلة الألوان المكوّنة من 12 لونًا الموضَّحة في الشكل السابق، مثل المجموعات التالية: الأخضر المائل إلى الأزرق، والبرتقالي المائل إلى الأصفر، والبنفسجي المائل إلى الأحمر؛ والأخضر المائل إلى الأصفر، والبرتقالي المائل إلى الأحمر، والبنفسجي المائل إلى الأزرق؛ والأحمر، والأصفر، والأزرق؛ والبرتقالي، والأخضر، والبنفسجي.
يظهِر المثال التالي توازنًا ثلاثيًا مثاليًا. حيث أنّ اللون الطاغي في الصورة هو اللون الأخضر، واللون الطاغي مع لونين ثانويين بارزين هما الزهري والبرتقالي.
كيفية إنشاء لوحات لونية بأربعة ألوان
تُعرَف هذه الطريقة أيضًا باسم مخطط الألوان المستطيل rectangle color scheme، وتَستخدم أربعة ألوان موجودة ضمن زوجين من الألوان المكمّلة كما هو موضّح في الشكل الآتي. هناك نوع آخر من تركيبات الألوان التي تستخدم مربعًا للحصول على نتائج مماثلة، حيث تتوضّع الألوان الأربعة بالتساوي على عجلة الألوان.
تقدّم الطريقة الرباعية لوحات ألوان أكثر تنوعًا، واحتمالات متعددة من التباين، حيث يجب مراعاة التوازن بين الألوان الباردة، والدافئة في تصميمك العام، عند استخدام طريقة المستطيل لدمج ألوانك.
نرى في المثال الأول الآتي الذي يَستخدم تركيباتٍ رباعية، شعارًا. حيث يسمح التصميم باستخدام الألوان الأربعة بدون لونٍ طاغٍ إذا استبعدنا الخلفية المحايدة، وتتباين العناصر الأربعة للعبة عرض الفرسان تباينًا مثاليًا؛ في حين يوضّح الشكل الثاني الآتي تبايناتٍ أخرى من الأخضر، والأزرق، والأحمر، والأصفر، ويستخدم درجات اللون الأخضر على أساس لون طاغٍ.
ما هي الألوان التي تتوافق مع بعضها البعض بصورة عامة؟
يُعَد ذلك أمرًا شخصيًا، إذ يمكن دمج كل لونين حسب الدرجة اللونية المناسبة، أو السطوع، أو التظليل المناسب. لكن هناك بعض التركيبات التقليدية التي ستجدها في تصميمات معينة في مجال الأزياء، والتصميم الداخلي، والجرافيك، وتصميم الويب. لنلقِ نظرةً على بعض هذه الأزواج اللونية فيما يلي:
الألوان المحايدة Neutrals
اللون الأسود: بما أنه لون عالمي، فهو رائعٌ مع أي لون آخر، إذ يندمج جيدًا مع البرتقالي، والأخضر، والأبيض، والأحمر، والأصفر.
اللون الأبيض: هو لون عالمي آخر يتناسب تناسبًا مثاليًا مع الأزرق، والأحمر، والأسود.
اللون البيج Beige: يتناسب مع الأزرق، والبني، والأخضرن والأحمر.
اللون البني: يتلاءم مع السماوي الفاتحن واللون القِشدي cream، والزهري والبيج.
اللون الرمادي: يتلاءم مع اللون الفوشيّ Fuchsia، والبنفسجي، والزهري، والأزرق.
الألوان المعدنية Metallics
اللون الذهبي: يتوافق مع اللون الأسود، والأرجواني المُحمّر (بورجوندي burgundy)، والوردي، والأخضر العسكري.
اللون الذهبي الوردي Rose Gold: متوافق مع البنفسجي المائل إلى الأحمر، والفلامينجو الزهريّ، والخوخي.
اللون الفضي: يتلاءم مع الأزرق، والبني، والذهبي العتيق.
اللون النحاسي: متوافق مع الأبيض، والأخضر المحايد، والكحلي.
الألوان الباردة Cool Colors
البنفسجي: يتناسب مع البني الذهبي، والأصفر الباهت، ولون النعناع.
البنفسجي المائل إلى الأزرق: متوافق مع البرتقالي، والزهري، والأصفر، والأبيض.
الأزرق: يتوافق اللون الليلكي، والسماوي، والأخضر المصفَر، والبني، والرمادي.
الأخضر المائل إلى الأزرق: يتناسب مع البني، والبرتقالي، والزهري، والأحمر الكرزي، والبيج.
الأخضر: متوافق مع البرتقالي، والأصفر، والبني، والأبيض القشدي.
الأخضر المصفَر: متوافق مع الأحمر الكرزي، والأزرق، والرمادي.
الألوان الدافئة Warm Colors
الأصفر: متوافق مع الرمادي، واللون اللازوردي azure، والليلكي، والأسود.
البرتقالي المُصفَر: متوافق مع الرمادي، والبني، والزيتوني.
البرتقالي: متوافق مع السماوي، والأزرق، والليلكي.
البرتقالي المحمَر: متوافق مع السماوي، ولون النعناع، والأبيض القشدي.
الأحمر: متوافق مع الأصفر، والأخضر، والأزرق، والأسود.
البنفسجي المحمَر: يتناسب مع الرمادي، والليمي، ولون النعناع، واللازوردي، والبيج.
توسع الألوان
لقد أُبعِدت التدرجات اللونية عن التصميم الجرافيكي وتصميم الويب لفترة من الوقت، مع استخدام النمط المسطح flat style فقط، ولكنها عادت مرةً أخرى إلى المشهد منذ عام 2018، إذ يتطور التيار الدارج trend باستمرار، بحيث يتقن المصممون مهاراتهم لإنشاء انتقالات لونية جميلة، واستخدامها بصورةٍ أفضل بالموازنة مع التصاميم ذات الألوان المتدرجة التي كانت موجودةً في التسعينات. فهل تتذكر أزرار CTA الكبيرة ذات اللون الأحمر عالي التباين مع أضواء وظلال وأنماط؟ لن تعود هذه الأشياء قريبًا لحسن الحظ.
إذًا ما هي التدرجات اللونية؟ هي انتقالات لونية تمتزج من لون إلى آخر ولا تقتصر على صِبغتين فقط، كما لا توجد قواعد لنوع الألوان التي تمزجها، حيث يمكنك الانتقال بين الألوان المتشابهة، أو الألوان المتباينة. يوضّح الشكل الآتي عشرة أمثلة مختلفةً عن التدرجات اللونية، حيث يتضمن بعضها الانتقال بين لونين دافئين، في حين ينتقل بعضها الآخر بين درجات لونية باردة، مع وجود انتقالاتٍ مختلطة في حالات أخرى.
تُعَدّ طرق دمج الألوان في نظرية الألوان في التصاميم ذات التدرجات اللونية، هي الطرق ذاتها في التصاميم المسطّحة، ولكن ما تفعله التدرجات اللونية بصورةٍ أفضل من التصميم المسطح، هو أنها تضيف عمقًا أكثر وتنشئ خامة texture، كما أنّ تركيبات الألوان المتدرجة غنية وملفتة للانتباه، وقد أصبحت منذ عودتها في عام 2018 أكثر تألّقًا وإشراقًا وعصريّة.
لا يقتصر الهدف من دمج الألوان على الجماليات، وتحسين تصميماتك، وجعلها جميلة وملفتةً للنظر. فقد لا تكفي نظرية الألوان لتصمّم تصميمًا عصريًا، ويكاد إنشاء اللوحات اللونية أن يتمثّل في اختيار الألوان المحدَّدة استراتيجيًا، بهدف نقل رسالتك بنجاح، والتأثير على عملائك ليستجيبوا بالطريقة التي تريدها.
تثير الألوان المشاعر، ولا توجد طريقة للتغلب عليها، إذ يختلف علم النفس مع المعنى الكامن وراء كل درجة لونية من درجات الصبغات باختلاف الثقافات، والحالات، والتركيبات. ولكن هناك إرشاداتٌ قليلة تساعدك على البدء في معرفة معاني وتأثير الألوان، ومن بين الادعاءات الأكثر شيوعًا، هي أنّ الألوان الدافئة إيجابية، بينما الألوان الباردة سلبية، وهذا صحيح إلى حدٍ ما، لكنه ليس قاعدة، فاللون الأحمر على سبيل المثال هو لون دافئ ولكنه يثير الشعور بالغضب أو الخطر في معظم درجاته اللونية، وخاصةً مع كثافةٍ ونقاء أعلى؛ كما قد يثير اللون الأصفر، وهو لون أساسي دافئ، القلق والشعور بالإلحاح، وهناك بعض درجات اللون الأصفر التي ترتبط باليرقان وتعطي شعورًا بالمرض. إذًا لنتعرّف على الصبغات في أنقى درجاتها اللونية بإيجاز ونرى كيف قد يؤثِر كل منها على سلوك جمهورك المستهدف.
يستجيب الأشخاص عادةً بطريقة معيَّنة تجاه الألوان الفردية، لكن يجب أن تضع في حساباتك أنّ تأثير كل صِبغةٍ يعتمد على عوامل متعددة هي: التركيبات، والسياقات، والتجربة، والذوق الشخصي، والعمر، والجنس، والاختلافات الثقافية. إذ يجب أن تبحث أكثر عند اختيار ألوانك لجمهور مستهدف محدّد.
الألوان الدافئة
اللون الأصفر: لونٌ ساطع، وكثيف، وملفت للانتباه، ودافئ، وحيوي؛ لكنه صعب القراءة، ومربكٌ للعيون، وقد يخلق مشاعر إحباطًا وقلقًا أيضًا، وهو يُستخدَم في مجال المبيعات مع المشترين المندفعين.
اللون البرتقالي: جذابٌ للغاية، وشائعٌ للدعوة لاتخاذ إجراء CTA، ويُستخدَم مع الشعارات، والألوان المستخدَمة للإبراز، لقدرتها على جذب الانتباه. يُستخدَم اللون البرتقالي باستمرار بهدف إبراز شيءٍ ما، لأنه لون نشط للغاية ويحرّك مشاعر الإثارة والحماس، لكن الكثير من اللون البرتقالي مزعجٌ لزوار موقعك.
اللون الأحمر: شائع الاستخدام في مجال المبيعات، فهو لون قوي يؤدّي إلى ردود أفعال أسرع. حيث يرفع اللون الأحمر من ضغط الدم، وهو أيضًا رائع للاستخدام بهدف المشاركة، والتواصل الاجتماعي، لذلك إذا اُستخدِم بكثرة، فقد يكون له تأثير سلبي على الجمهور، ويؤدي إلى إبعاد الزائرين.
اللون الزهري: اللون الأكثر أنوثةً وشاعرية، فهو مثالي لألعاب الأطفال، ودور الحضانة، ومنتجات صحة المرأة. وكلما طالت فترة التعرّض للون الزهري، كلما أصبح الشخص أهدأ بالموازنة مع التعرّض للون الأحمر الأساسي.
اللون الأرجواني Purple: لون ملَكي مرتبط بالثروة، والحسيّة، والحكمة، فهذا هو السبب في أنه يُستخدم بكثرة مع السلع الفاخرة، ومنتجات التجميل الراقية، وبما أن له طبيعةً درامية، فإنه يعطي أحاسيسَ شاعرية وغامضة أيضًا.
الألوان الباردة والمحايدة
اللون الأخضر: لونٌ مريحٌ للعين وممتع للنظر. يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالطبيعة، والمنتجات الحيوية، والحظ السعيد، والصحة، والثروة؛ لكنّه أيضًا لون الحسد، والسم، لذلك فلدرجته اللونية وتظليله المناسب أهمية كبيرة.
** اللون الأزرق**: وهو اللون الأكثر شعبيةً، والأحب عند الرجال والنساء وفقًا لاستبيانٍ شامل، كما أنّ له استخدامات ضخمة في مجال الاتصالات، والمصارف، والتأمين؛ لأنه يثير مشاعر الأمن، والولاء، والصدق، والقوة، والوثوقية. وقد يثير اللون الأزرق أيضًا مشاعر الحزن، والوحدة اعتمادًا على تظليله.
** اللون الأسود**: لون عالمي أنيق، ومتطور يَشيع استخدامه في العلامات التجارية الراقية، فهو مرتبط بالرقي والقوة، ويُستخَدم في مجال الاتصالات غالبًا.
اللون الأبيض: لون عالمي ذو تباينٍ عالٍ يضيف فراغًا، ويحمل معاني النقاء، والطهارة، والنضارة، والبساطة، ولكنه قد يوحي بالنضوب والبرودة. يُستخدَم بكثرة في مجال الرعاية الصحية، والمجال التقني.
اللون الرمادي: لون لطيف للأشخاص اللطيفين الذين يفضِّلون عدم الظهور، إذ يُستخدَم لتهدئة الزوار، وجعلهم يشعرون بالراحة نظرًا لبساطته، وهو لون شائع في المجال التقني.
كانت العواطف هي التأثيرات الرئيسية التي تنقلها لنا حالة الألوان الأنقى وفقًا لنظرية الألوان، وإذا أخذنا جميع العوامل في الحسبان وحدّدنا المشاعر والعواطف التي نرغب في نقلها، فإن هذا التأثير يعتمد على نصوع الألوان، ودرجتها اللونية، وسطوعها، ودرجة حرارتها. فهل تستخدم لونًا برتقاليًا مفعمًا بالطاقة للغاية؟ إذًا يمكنك تقليل كثافته، وإضافة المزيد من اللون الأبيض لإنشاء لون فاتحٍ مريح. هل يوجد الكثير من اللون الأزرق في تصميمك الذي يوحي بالشعور بالحزن؟ إذًا امزجه مع درجة لونية دافئة للشعور بالفرح.
الألوان الهادئة Calm colors: هي الألوان ذات درجات السطوع الأفتح من درجات اللون الأزرق والأخضر، وأكثر مخططات الألوان المهدّئة هي لوحات الألوان الفاتحة pastel palettes، والتي تحتوي ألوانًا، مثل: اللون الأزرق الفاتح، ولون النعناع، والليلكي، والوردي، والزهري، والأصفر الفاتح؛ وخاصةً عند دمجها مع ألوان محايدة، مثل: البيج، والأبيض، والرمادي، الفاتح.
ألوان الطاقة Energy colors: أكثر درجات الألوان حيويةً وسطوعًا، مثل: اللون الأحمر الساطع، والأخضر النيونيّ، والقرمزي magenta، والسماوي، والأصفر الساطع، والأزرق الحيوي. حيث أنّ هذه الألوان تحفّز، وتنشّط، ولكنّها قد تسبب الغضب والإرهاق أيضًا.
ألوان السعادة: مثل درجات الزهري، والبرتقالي، والأحمر الدافئة. وقد تتضمّن الألوان الفاتحة pastel، وألوان الحلوى، كما قد تكون حيويةً وجذابة. يجب أن تكون هذه الألوان عالية الكثافة، مما يعني أنه يمكنك تغيير قيمتها، ولكن يجب تجنّب إضافة اللون الرمادي إليها.
الألوان الحزينة: هي درجات لونية رمادية، وغير مشبعة، وداكنة من الألوان الباردة. حيث تنقل الألوان التي تخلو من الحيوية والدفء شعورًا بالفراغ، والوحدة، والاكتئاب.
اللوحات اللونية الباردة
هي مخططات الألوان التي تتضمن تظليلات الألوان الباردة، مثل: الأزرق، والأخضر، والبنفسجي؛ وتُمزَج مع الألوان المحايدة للحصول على تباين أفضل. حيث تبعث الألوان الباردة على الهدوء والاسترخاء أغلب الأحيان، ولكن يمكن أن تنقل اللوحات اللونية الباردة الحزن، والاكتئاب اعتمادًا على درجتها اللونية، وتتضمن مثل هذه المخططات كلًا من اللونَ الرمادي، ودرجات الأزرق، والرمادي غير المشبعة. قد تنقل هذه الألوان نفسها شعورًا بالإيجابية، والصحة، والجمال، والوثوقية ،وحتى النضارة عند زيادة كثافتها.
لنلقِ نظرةً على بعض اللوحات اللونية الباردة المستوحاة من الطبيعة.
حزن وكآبة
تهدئة وارتياح
نضارة ورقي
سلام وهدوء
برودة وتجمّد
ولاء ووثوقية
ويمكن أن تنقل الألوان الباردة لنا السعادة أيضًا.
مرح وسرور
دفء وبهجة
اللوحات اللونية الدافئة
الألوان الدافئة هي أيضًا سيف ذو حدين كما هو الحال مع الألوان الباردة، إذ تنقل الألوان الدافئة مشاعرَ التفاؤل، والسعادة، والطاقة، والحماس، والشغف؛ لكنها تنقل أيضًا مشاعر القلق، والإلحاح، وإشارة الخطر، والغضب. حيث يثير اللون الأحمر والأصفر ردود أفعال سريعة، ويزيدان من معدل ضربات القلب والشهية. لنلقِ نظرةً على استخدامات الألوان الدافئة المختلفة في مخططات الألوان، والحالات المزاجية التي تثيرها.
طاقة
سعادة
شاعرية وحسيّة
دفء
قلق
ذعر وخوف
جميع المجالات المتعلقة في التصميم مثل الرسم ومجالات التصميم المختلفة تحتاج لمعرفة أساسيات الألوان والاستخدامات الصحيحة لها. حيث إن إختيار الألوان الخاطئة وغير المُتناسقة هي من أكثر الأخطاء شيوعاً في عالم التصميم.
حيث تختلف إستخدامات الألوان بين الفنون التشكيلية و التصاميم الجرافيكية والأفلام والأنميشن وغيرها. بمعنى أنه كل مجال من مجالات التصميم له أسسه الخاصة فيما يخص اختيار الألوان وتنسيقها.
وسوف نتطرق في هذا المقال لجميع الجوانب التي تحتاج معرفتها فيما يخص نظرية الألوان وكل ما يخص تنسيق الألوان.
نظرية الألوان هي عبارة عن خلط الألوان ومزجها بين الألوان الاساسية أو الثانوية لتكوين لون معين يستخدم في التصميم أو أي مجال يختص في الألوان، فتعتبر مزيج لوني نستطيع ترجمتها في عجلة الألوان لتسهيل هذا المزيج، حيث اذا مزجنا لونين أساسيين ينتج لون ثانوي. على سبيل المثال اذا مزجنا اللون الاحمر مع اللون الأصفر ينتج لنا اللون البرتقالي الذي يعتبر لون ثانوي وهكذا باقي الألوان.
أن مفهوم نظرية الألوان مهم جداً، فإذا تطرقنا له في مجال معين من المجالات التي تدخل في الكمبيوتر فيندرج منهً مجال التعديل اللوني الذي يكون في اغلب برامج تصميم الجرافيك. على سبيل المثال التصوير الفوتوغرافي قديماً الذي كان يعتمد على كاميرات الأفلام، الان تطورت ليكون بشكل رقمي. وفيما يخص مجال التعديل اللوني فمن الممكن التلاعب بألوان الصورة وبشكل رقمي، حيث تكون كل التعديلات اللونية (من ناحية تعديل أو تصحيح لوني) بشكل رقمي (من خلال الكمبيوتر)، عكس التصوير قديماً التي كانت تقنيات التعديل اللوني تقنيات صعبة التنفيذ.
جميع المجالات المتعلقة في التصميم مثل الرسم ومجالات التصميم المختلفة تحتاج لمعرفة أساسيات الألوان والاستخدامات الصحيحة لها. حيث إن إختيار الألوان الخاطئة وغير المُتناسقة هي من أكثر الأخطاء شيوعاً في عالم التصميم.
حيث تختلف إستخدامات الألوان بين الفنون التشكيلية و التصاميم الجرافيكية والأفلام والأنميشن وغيرها. بمعنى أنه كل مجال من مجالات التصميم له أسسه الخاصة فيما يخص اختيار الألوان وتنسيقها.
وسوف نتطرق في هذا المقال لجميع الجوانب التي تحتاج معرفتها فيما يخص نظرية الألوان وكل ما يخص تنسيق الألوان.
نظرية الألوان هي عبارة عن خلط الألوان ومزجها بين الألوان الاساسية أو الثانوية لتكوين لون معين يستخدم في التصميم أو أي مجال يختص في الألوان، فتعتبر مزيج لوني نستطيع ترجمتها في عجلة الألوان لتسهيل هذا المزيج، حيث اذا مزجنا لونين أساسيين ينتج لون ثانوي. على سبيل المثال اذا مزجنا اللون الاحمر مع اللون الأصفر ينتج لنا اللون البرتقالي الذي يعتبر لون ثانوي وهكذا باقي الألوان.
أن مفهوم نظرية الألوان مهم جداً، فإذا تطرقنا له في مجال معين من المجالات التي تدخل في الكمبيوتر فيندرج منهً مجال التعديل اللوني الذي يكون في اغلب برامج تصميم الجرافيك. على سبيل المثال التصوير الفوتوغرافي قديماً الذي كان يعتمد على كاميرات الأفلام، الان تطورت ليكون بشكل رقمي. وفيما يخص مجال التعديل اللوني فمن الممكن التلاعب بألوان الصورة وبشكل رقمي، حيث تكون كل التعديلات اللونية (من ناحية تعديل أو تصحيح لوني) بشكل رقمي (من خلال الكمبيوتر)، عكس التصوير قديماً التي كانت تقنيات التعديل اللوني تقنيات صعبة التنفيذ.
Photo by Eunice Beck on digital. and Natalie Allen on film.
فمن المهم جداً (كفنان أو مصمم) فهم نظرية الألوان و سيكولوجية الألوان أيضاً فبعض الألوان الرئيسية تشير لمعاني عديدة مُستوحاة من الواقع ومن الطبيعة بالدرجة الأساس. فالأخضر يبعث السعادة وحب الحياة والبهجة، واللون الأزرق يشعر الإنسان بالبرودة عكس الأحمر الذي يشعر الإنسان بالدفء، بينما الأصفر يبعث النشاط في الجهاز العصبي، أما الأرجواني فيشير إلى الاستقرار وهكذا.
حيث تؤثر سيكولوجية الألوان في البشر بشكل مذهل، ومن الامثلة الواضحة على ذلك، أن في الحضارات القديمة كان هناك رمزية للالوان، فعلى سبيل المثال اللون الاصفر او الذهبي عند الفراعنة و مزج الأزرق مع الذهبي عند البابليين بينما اللون الأحمر عند الحضارة الصينية. فللألوان تأثير واضح عند الإنسان عبر التاريخ.
إن مفهوم نظرية الألوان في العصور القديمة من نقاشات أرسطو و كلوديوس بطليموس أن بالفعل يمكن إنتاج أي لون من خلال مزج الألوان الأخرى. وتم دراسة تأثير الضوء على اللون بشكل أكبر في العصور الوسطى من قبل الكندي الى ابن الهيثم وابن سينا، الى أن وصل إلى نيوتن في القرن الثامن عشر في كتاب Opticks أو البصريات.
وهنالك كتابات لـ باتيستا ألبيرتي ودفاتر لليوناردو دا فينشي التي اضافت الكثير الى الجانب الإبداعي والفني فيما يخص أساسيات نظرية الألوان.
تتكون نماذج الألوان من ثلاث أو أربع ألوان أساسية، وتستطيع أن تستخرج الكثير من الألوان من خلال مزج الألوان الأساسية والثانوية، لينتج لنا لون جديد. مثل دمج اللون الأصفر مع اللون الأحمر فيخرج لنا اللون البرتقالي.
وهذا ما يقودنا لموضوع الفضاء اللوني، و لتبسيط فهمه يمكنك تخيل الفضاء اللوني على أنه عبارة عن صندوق كبير يحتوي على جميع الألوان الموجودة حالياً والتي تم إنشاءها من خلال دمج الألوان الأساسية الثلاثة (الأحمر والأخضر والأزرق).
وتأتي نماذج الألوان من الفضاء اللوني، حيث يأخذ النموذج اللوني جزء من الفضاء اللوني لتكوين نموذج يستخدم في الشاشات أو المطبوعات (حسب الاستخدام).
وهو تدرج لوني يتكون من ثلاث ألوان رئيسية (Red, Green, Blue) ويحتوي على أكثر من 16.5 مليون درجة لون وتكون مشبعة باللون الابيض ويكون مناسب للاجهزة الالكترونية كالتلفاز أو شاشات الحواسيب والهواتف الذكية ولا ينصح استخدامه في المطبوعات.
وهو تدرج لوني يتكون من اربع الوان رئيسية (Cyan, Magenta, Yellow, Black). ويحتوي على مليون درجة لونية وتكون مشبعة باللون الاسود ويستخدم في الطباعة بشكل عام، ولا يصلح للاجهزة الالكترونية، أي على عكس النموذج اللوني RGB.
تتكون عجلة الألوان من ألوان رئيسية وثانوية تسهل عليك اختيار اللون المناسب لعملك حيث إن تناسق الألوان في الإستخدام والإضاءة والظلال مهمة جداً في تكوين بيئة مناسبة للون فجاءت فكرة عجلة الألوان لتبسيط هذه العملية.
Color wheel عجلة الألوان
وتُساعدنا عجلة الألوان في معرفة العديد من الأنماط المختلفة حول لون أو عدة ألوان، مثل:
يعد التناقض اللوني في الصور أمر شائع ومستخدم في الكثير من الصور الفوتوغرافية ورسومات الجرافيك، حيث يولد تباين معاكس للون الأساسي المستخدم في التصميم.
ألوان متناقضة Complementary
يتكون اللون الأحادي من لون واحد تستطيع إضافة تدرجين من اللون الابيض والاسود او الاثنين بنسبة معينة لتكوين لون ثاني. حيث إن هناك ألوان معينة مثل اللون الأزرق تستطيع تغميقه بشكل معين (من خلال إضافة اللون الأسود) وعلى عكسها تستطيع تفتيحه (من خلال إضافة اللون الأبيض) كلون السماء والبحر على سبيل المثال.
ألوان أحادية اللون Monochromatic
توجد الألوان المتماثلة في عجلة الألوان جنباً إلى جنب، ولها تدرج معين من اللون القريب عليها حيث هناك ألوان باردة وألوان حارة، ويمكنك إستخدام الألوان المتقاربة من بعض (في عجلة الألوان) في تصميم واحد.
ألوان متماثلة Analogous
وهي عبارة عن ثلاث اللوان متوازية على عجلة الألوان حيث تكون ألوان متشابهة، فإذا تم اختيار لون غامق او فاتح سيصبح اللونين الأخرَين من نفس الدرجة اللونية. ومن الممكن أن تقوم بإدخال الألوان الأساسية في التصميم من خلال تركيب ألوان متعددة كالأحمر والأصفر والأزرق، أو الأرجواني والبرتقالي والأخضر.
ألوان ثلاثية Triadic
وهي عبارة عن 4 ألوان متناقضة في عجلة الألوان حيث تعتبر مزج من الطبيعة أو اللوحات الفنية والفوتوغرافية، فإذا كنت تريد أن تستخدم الألوان الرباعية في تصاميمك فمن المهم أن تختار لون أساسي بين الألوان تستند عليه باقي الألوان. ومن مميزات الالوان الرباعية أن تجمع الالوان الباردة والحارة معاً، على سبيل المثال وجود اللون الاحمر والازرق لتقوم بعمل تناقض بين اللون الاحمر (ذو النوع الحار) واللون الأزرق (ذو النوع البارد).
ألوان رباعية Tetradic
تنقسم عجلة الالوان الى قسمين وهي الألوان الدافئة في اللون الأحمر وتدرجاته، والألوان الباردة في الازرق وتدرجاته، حيث يمكنك ان تستخدم الألوان الدافئة والباردة معاً، وفي بعض الأحيان تتكون الألوان الدافئة من الأحمر إلى الأصفر، يقال إن هذه الألوان تجلب الدفء إلى الذهن، مثل الشمس. والألوان الدافئة هي الألوان من الأزرق إلى الأخضر والأرجواني. يقال إن هذه الألوان تجلب إلى الأذهان البرودة، مثل الماء.
حيث إن الألوان تحاكي الطبيعة بشكل كبير وهذا ما يجعل إختيارك للألوان الصحيحة يضع لمسة واقعية في العمل. حيث إن لفن محاكاة الألوان الطبيعية أساس في تكوين الكثير من التصاميم واللوحات الفنية والفوتوغرافية.
الألوان الدافئة والباردة
صبغة اللون أو Hue هي التسمية التي تُطلق على اللون الرئيسي (اللون الصافي) من دون تغميقه أو تفتيحه. فيمكننا أن نقول أن صبغة اللون هي التسمية الأساسية للون، على سبيل المثال: الصبغة اللونية للون الأزرق الفاتح هي الأزرق.
تُعد درجة اللون والظل من العوامل الرئيسية في تصميم الجرافيك، حيث كلما تم إضافة لون أبيض إلى صبغة اللون الحالية فسيصبح فاتحاً أكثر وهو ما يسمى بالـ Tint، وكلما زاد اللون الأسود في صبغة اللون أصبح غامقاً أكثر وهذا ما يسمى بالـ Shade، وكلما زاد اللون الرمادي في صبغة اللون فسيصبح اللون باهتاً وهذا ما يُسمى بالـ Tone.
Shade, Tint, Tone
بكل بساطة ان التشبع اللوني أو Saturation هي شدة الألوان فإذا انعدم التشبع اللوني ستكون الصورة باللون الابيض والاسود، فتستطيع أن تعزز الوان الصورة من خلال أدوات التشبع الموجودة في برامج الجرافيك.
بينما الإنارة أو Luminance هي قياس الشدة الضوئية في احد مصادر الضوء كالشمس والإضاءات التقنية المتعددة.
وأن الهدف من تطوير التشبع والانارة هي برامج تصحيح الألوان Color Correction حيث توجد الكثير من الأدوات لتصحيح الإنارة والتشبع اللوني في الصور أو الفيديوهات. فإذا كنت مصور فوتوغرافي فمن المهم أن تتعلم مجال التعديل اللوني وتصحيح الألوان ببرامج الجرافيك المتنوعة لكي تبدو صورك أكثر إحترافية.